رواية قرطاجنة – لينا إلتانغ
ممرضة تذهب إلى إيطاليا حيث قتل أخوها في فندق مجهول، ويتم اتهام رجال القرية، ولكنها تعلم أن القاتل من طاقم الفندق أو نزلائه. بعضهم يختبئ وراء هوية مزيفة، مثل رجل إنكليزي يعزف البيانو ويكذب بشأن مهنته وجنسيته، وكاتب فقد القدرة على الكتابة يبحث عن حبه المفقود، وحبيبته فُقدت في ظروف غامضة قبل سنوات. أحد ضيوف الفندق يزعم بأنه قبطان ويروي مغامرات بحرية وهمية.
تختلط الكوميديا بالتراجيديا في البحث عن شخصية القاتل.«قرطاجنة» رواية تثير العواطف وأسرار الماضي، حيث الجميع رماهم القدر في هذا الفندق ليبحثوا عن مجهول، في مزيج من الأدلة الضائعة والفضول، مما يستدر الدموع والتعاطف مع الشخصيات.من أجواء الرواية نقرأ: “… حين رأيت أخي في الثلاجة قبل ساعتين من دفنه، كان فمه غير ملحوظ تقريباً، جسده مُتصلّب منكمش بشدّة، وقد وضعوا حول عنقه، لسبب ما، قطعة من الشاش. ليس في المنطقة غير ثلاجة واحدة في مستشفى فيتري المحلي، ولذا اضطررنا إلى تسلّم أخي من هناك، وقد رافقتني في رحلتي لاستلامه جارتي دجيري في عربة مُستأجرة.وجدنا بناء أبيض في الجهة الخلفية من المبنى محاطاً بحديقة مهجورة، يشبه أكثر ما يشبه، بيتاً صغيراً للخدم. كان الكاهن يتكلّم مع المُفتش، فبلغ سمعي مقطع من كلامه: يجب دفع كلفة إحضاره كاملة… مكتب العمدة… تعطل الحاسوب.انحنيت فوق أخي، لكي أقبّل شفتيه. انفكّت عقدة المنديل الأسود وسقط على الأرض، وتهدّلت خصلات شعري التي ثبتّها إلى أعلى في الصباح، فغطت وجهي.
في مناطقنا يجيئون إلى التشييع بشعور مسبلة، أما أنا فغادرت البيت في ذلك اليوم دون أن أغسل وجهي أو أسرّح شعري وقد أخفيت حذائي الأسود في حقيبة سفري”.لينا إلتانغ: ولدت في لينينغراد عام 1964. تعمل صحفية ومترجمة. وعُرفت بوصفها شاعرة بعد إصدارها مجموعتين شعريتين في عامي 2003 و2004. أثارت روايتها الأولى “براعم التوت” ضجة في المشهد الأدبي الروسي، ومن رواياتها رواية “الطبول الأخرى”. أقامت لينا إلتانغ في كل باريس وكوبنهاغن، وهي تعيش حالياً في فيلنيوس في ليتوانيا. حازت على جائزة الأدب الحديث عام 2010، ورشحت في القائمة القصيرة لكل من الجائزة الكبرى للكتاب عام 2012، وجائزة الأدب الروسي عام 2011.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب