رواية قصة او – بولين رياج
تتحدث عن قصة فتاة فرنسية تعمل في مجال تصوير عروض الأزياء، يقودها حبيبها “رينيه ” إلى قصرٍ ما يدعى رواسي، لتتعرض في ذلك القصر إلى مختلف انواع الإنتهاكات الجسدية، حيث كان عدد من الرجال يشاركون “رينيه” جسد “او” بمنتهى الاحتقار والإذلال ويخضعونها إلى رغباتهم، وتربط “او” بواسطة سلاسل واسوار بجدران القصر وتتعرض للجلد كل ليلة، وكل ذلك بمحض إرادتها، فلم تكُن بطلة الرواية مجبرة لهذا النوع من الإنتهاك. تستمر احداث الرواية ضمن هذا المحور، حتى تغادر “او” رواسي، وخلال الاحداث التي تسير فيها الرواية يكون همّ البطلة الوحيد هي إرضاء حبيبها الذي يقوم فيما بعد بمشاركتها رجل واحد لهُ السلطة الكاملة على رينيه وهو “ستيفن” الذي يكشف ميول “او” الشبقية، لتتعرض البطلة لعذابات اخرى وجديدة مع “ستيفن” الذي يستعبدها لتصبح “أمةً” لهُ. هذا النوع من الروايات يبحث في الجانب النفسي لأبطال الرواية، فموضوعة المشاعر السادية التي تتميز بها مشاعر كل من ستيفن ورينيه وأؤلئك الرجال الذين صادفتهم “او” في رواسي، وكذلك شخصية “او” المازوشية التي طالما كانت تعتقد أن انفصالها عن رينيه سيكون اشد عليها من الموت، وثم خضعت ذات الخضوع لستيفن، وكانت تجد المتعة الكبيرة باستخدامها وضربها وتعذيبها وجلدها بأبشع الطرق وتُغتصب وتخضع لرغبات رجال لاتعرفهم كل هذا كان يثير فيها متعة كبيرة، ويشعرها بنقاء روحها ” كما كانت تذكر خلال الرواية” وهذا إذا دل فيدل على مازوشية هذه الشخصية. أيضاً نجد أن الروائية تستعرض شتى أنواع الممارسات الجنسية في هذه الرواية، فهي تناقش موضوعة الجنس ” المثلي” والذي يتبادله الرجال فيما بينهم، أو النساء فيما بينهن، وكذلك تناقش موضوعة الجنس بين الرجل والمرأة، كما تستعرض طرق واساليب الممارسات الجنسية، فرواية “قصة او” ورغم انها رواية ايروتيكية إلا أنها تقترب جداً من الروايات الاباحية (ولتوضيح الفرق هنا: أن الرواية الاباحية تكون بمثابة المحفز الجنسي للقارئ، وهذا يختلف تماماً عن الايروتيك) بهذا استطاعت بولين رياج أن تمزج بين الايروتيك والاباحية في هذا الكتاب، للتفوق الكاتبة على ذتها، وذلك لأنها ببساطة تحدّت الكُتّاب الذكور في كتابة رواية شبقية تتفوق بها عليهم، ومن خلال رغبتها بأن تثبت لعشيقها الصحافي “جان بولان” الذي كان معجباً بكتابات “ماركيز دي ساد” الشبقية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب