رواية قصة عادية – إيفان غونتشاروف
ذات مرة صيفاً، في قرية غراتشاخ في منزل سيدة اقطاعية غير ثرية تدعي آنا بافلوفنا ادويبفا استيقظ كل من في المنزل منذ الفجر ابتداء برية البيت وانتهاء بكلب الحراسة باربوس.
لم يشذ عن هذا الا ابن بافلوفنا الوحيد، الكسندر فيدوريتش الذي ظل نائما بعمق كما ينبغي ان ينام كل شاب في العشرين من عمره كان الجميع مشغولين منهمكين لكنهم كانوا يسيرون علي رؤوس اصابعهم يوتحدثون فيما بينهم همساً مخافة ان يوقظوا الشاب النبيل.
واذا ماعكر احدهم صفو هذا الصمت المطبق بكلمة مسموعة ولو قليلاً او بحركة مصحوبة بخشخشة مهما كانت بسيطة فان آنا بافلوفنا كانت تندفع فورا كاللبوة المتهيجة لتعاقب المذنب علي ما اقترف من اثم فتوجه له كلمة نابية اوتضربة احياناً الامر الذي كان يتوقف علي شدة غضبها ومدي قدرتها علي تمالك اصعابها.
كان العمل في المطبخ يجري علي قدم وساق، كما لو ان وليمة تعد لعشرة اشخاص علما ان الأسرة النبيلة كانت نؤلفة فقط من آنا بافلوفنا والكسندر فيدوريتش.
وفي العنبر كانت العربة تنطف وتزيت. كان الجميع يعملون بجد ونشاط، لدرجة ان العرق كان يتصبب عي وجوههم اما كلب الحراسة باربوس، فهو الوحيد الذي لم يكن يعمل شيئاً لكنه كان يساهم ايضا علي طريقته الخاصة في هذه الحركة العامة وعندما كان يمر به خادم او حوذي او فتاة مسرعة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب