رواية قضية أبو الفتوح الشرقاوي – نجيب الكيلاني
قد يخيل للقارئ سطح الرواية أنها رواية ذات أحداث تقليدية ممكن أن تعرض في إحدى المسلسلات المصرية إلا أن المتعمق في سطورها يجد أنه انتقد فساد طغى في مجتمع يقع تحت حكم الملك فاروق ..
انتقد النفسيات التي تظهر في أي مجتمع ، يونس عبده الذي يتغذى على الشائعات ويصنع بدنو كرامته من نفسه بطلا يدمن التبغ الانجليزي على حساب الفقراء بسيطي القدرات وما ذنبه إلا أنه استغل قدراته العقلية التي تفوقت على أهل قريته أسوأ استغلال ، تناول المساكين كأبو الفتوح الشرقاوي الذي يظلم فيلقي اللوم على خطيئاته التي اقترفها ليسد رمقه بشربة لبن حرمته منها زوجة أبيه الظالمة ، كذلك الشخصيات التي تستغرق في السذاجة كقطيفة التي سلمت كل ما تملك ليونس المعروف بسوء تصرفاته وأخلاقه كل ذلك لأنه أدعى أنه يستطيع إعادة فقيدها وهي تريد فقط خيط أمل ولا تريد الفقيد حقيقة لأنها لو فكرت بعقلها لما باعت أرضها ، تكلم عن الإخوان المسلمين وهم من دافع حتى النهاية عن الشرقاوي …
وفي النهاية المجرم الحقيقي والجاني الحقيقي المجتمِع برمز عنايات هانم القتيلة الحية وزوجها فتبقى لهم السيادة في زمن انقلبت به المقاييس … ولكن في هذا الوقت بالذات وأنا اقرأ الرواية يداخلني فرح بأن هذا تاريخ لن يعاد وسيعالج الجهل إن شاء الله بعد دخلت مصر في بداية تحقيق أحلام ابناءها بعد الثورة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب