رواية كلما رأيت بنتا حلوة أقول يا سعاد – سعيد نوح
رواية “كلما رأيت بنتًا حلوة أقول يا سعاد” هي الأشهر لسعيد نوح، أحدثت صدى قويًّا ولا تزال تُقرأ وتُثير في النفس هذا الشجن والحزن النبيل، ويكفي أن نعرف أن عددًا من الشعراء كتبوا قصائد في رثاء هذه الفتاة “سعاد”، البطل الرئيس المحوري الذي تدور عنها الرواية وهي شقيقة الكاتب التي تموت، فتأتي الرواية بمثابة قصيدة رثاء طويلة مُحكمة اللغة، شجنيَّة تتحدث عن سعاد الشابة الجميلة التي تموت في زهوة شبابها. وتأتي الرواية على ألسنة أبطالها الحقيقيين، يتحدث سعيد عن شقيقته بلسانه، وتتحدث الشقيقة الراحلة عنه في رسائلها.
هما توأمان روحيًّا “سعيد وسُعاد” يرتبطان ارتباطًا يكاد يقترب من الحب العذري بين الحبيب والحبيبة. وحولهما تدور الحكايا ويدور الحديث عن مرض سُعاد وعن حضورها الباهي، عن مشهد دفنها الجليل، عن تحول روحها لحمامة، عن الذُّعر الذي أصاب السرَّاق وهما يحاولون نبش قبرها… إنها سعاد “الملائكية” التي هبطت إلى الأرض لأداء رسالة ورحلت بأن أتمَّتها، ولكن رحيلها أصاب الكل بالصدمة.. الذي يحقد عليها، والذي يُجِلُّها لقدرتها على خدمة الكل براحبة نفس.. وتحضر أيضًا شخصية زوجة سعيد “هويدا” التي يظلمها سعيد برغبته أن تكون مرآة لروح سعاد. لكنها تقاوم لتحضر هويدا التي تُجِلّ سعاد ولكنها تدافع عن حبِّها لسعيد ورغبتها في الاحتفاظ به.. وإخراجه من حالة الحزن والكمد التي لازمته بعد فقده توأم روحه “سعاد”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب