رواية كلي لك – كلاوديا بينيرو
تدور الرواية حول “إيناس” الزوجة التي تكتشف بالصدفة أن زوجها “إرنستو” علي علاقة بسيدة أخري، تلك التي تكتب له الخطابات الغرامية وتطبع قبلة بأحمر الشفاه وتوقعها بـ”حبك الحقيقي”. قبل أن تستوعب فكرة الخيانة، قتل “إرنستو” عن طريق الخطأ سكرتيرته، في البدء شعرت براحة كونها تخلصت من العشيقة. وبدلا من أن تنتقم الزوجة من زوجها الخائن، ظلت تفكر كيف تنقذه من هذه الورطة، كيف تبعد عنه كل الشبهات. حتي أنها قرأت كتاباً عن علم التشريح وما الذي يبحث عنه الطبيب في الجثة لكشف ملابسات الوفاة. حين اعترف “إرنستو” لها وقفت معه بكل قلبها وغفرت خيانته وصدقته حين قال لها أن “إليشيا” سكرتيرته كانت تحاول إغواءه وأنه استجاب رغما عنه مرة أو اثنتين.
في خط موازٍ للأحداث الدائرة بين الزوجين. نتعرف علي “لالي” الابنة المراهقة ذات السبعة عشر سنة من خلال مشاهد قليلة مكثفة وحوارات مبتورة لكنها مكتوبة ببراعة تدفعك لتخمين الحدث. في البداية ستدفعك تصرفات هذه الشخصية لأن تكرهها، ثم قبل نهاية الرواية ستكتشف انها الوحيدة التي فهمت لعبة الحياة وتعاملت معها كما ينبغي. كان ردها علي سؤال حول طفلتها الوليدة ومن تشبه من أسرتها بليغاً حيث أجابتهم: ” لا أحد، من حسن حظها أنها لا تشبه أحداً.”
صدمة “لالي” الطفلة من استهتار صديقها, وموقفه الذي يشبه تماما موقف والدها حين أخبرته “إيناس” بحملها، لكن الأم كانت أكثر دهاءً، بينما “لالي” لم تتمكن من الرد علي قسوة أم صديقها التي طلبت منها أن تنسي ابنها وأن تتحمل هي المسئولية كلها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا