رواية كنت جاسوسا – سومرست موم
لم تكن حوادث هذه الرواية من نسج الخيال، فبطلها المسمى فى الرواية “مستر شندن” لم يكن شخصية وهمية بل كان هو نفس مؤلف الرواية وكاتبها سومرست موم، فقد عمل سومرت موم في خدمة المخابرات الإنجليزية في أثناء الحرب العالمية الأولى، ثم رأى أن يسجل فى هذه الرواية التى أسميناها “كنت جاسوسًا” واسمها بالإنجليزي –The ashenden Brit- ish agent الأسرار الغريبة المثيرة التى مرت به خلال عمله بالجاسوسية، وصور فى إبداع الكاتب الأديب ملاحظاته الدقيقة على النفوس البشرية فى تلك الظروف الدامية.وتبدو أمانة الرجل الأديب الفنان واضحة جلية فى اللوحات الصادقة التى سجل فيها موم على نفسه مواقف كان هو فيها مثال القسوة البالغة.
كذلك سجل فيها على بلاده وعلى مخابراتها عدم التورع عن أية وسيلة فى سبيل القضاء على محاولات الأحرار من رجال مستعمراتها، أولئك الذين وقفوا فى وجه الإمبراطورية العتيقة الواهنه، وانتهزوا فرصة الحرب للقضاء على سلطانها الغاشم فى بلادهم، والظفر باستقلال تلك البلاد.
وقد استطاع سومرست موم ببراعته الروائية أن يسجل تلك الأحداث فى أسلوب قصصي ممتع شائق يأخذ بمجامع القلوب، ويثير الرغبه الجامحة لمتابعة المطالعة حتى النهاية. إنها تحفة جديدة لروائي عالمى!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب