رواية كنز سازيران – عيسى عبد الله
كانت عائلة أبو درهم تظن أن حكاية “كنز سازيران” مجرد حكاية ككل الحكايات والأساطير التي كان يقصها أبو درهم عليهم وعلى أصدقائهم عن ذلك الرحالة العثماني الذي عرف بـ “سازيران” والذي طاف بلاد العالم هو وجماعته، وكان يُعرف بحبه لجمع التحف والكنوز، وأن المنزل الذي يسكنانه كان صاحبه ذلك الرحالة عندما مرّ بقطر في إحدى رحلاته، حتى جاء ذلك اليوم الذي عثرت فيه العائلة في أحد جدران المنزل وبطريق الصدفة على لفافة من الورق مشققة الأطراف، بدا وكأنها تعود لزمن مضى، وعندما فتحها أبو درهم ببطء خشية تمزقها، كان في أسفل اللفافة نص مكتوب بطريقة غريبة وبالرسم العثماني ما معناه:
“وعند حلول فصل الربيع، تتساقط قطرات الزهور، لتزيل ويسطع ما تحتها”.
في تلك اللحظة صدق ظن أبو درهم بما كان يدور في عقله عن ذلك الكنز؛ فأردف قائلاً لزوجته وابنه: “أعتقد أنها أحجية، كتبها أحدهم لشيء ما، أعتقد أنها خريطة “كنز سازيران” التي حدثتكم عنه فيما مضى، ولكن أين هي الخريطة؟”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب