قريبا
رواية كوخ الشيطان – محمد الحبسي
كانت عيناه شاخصتين على الباب الثالث، الباب الذي دخلت منه عفراء أول يوم ٍ برداء الخجل، وخرجت منه آخر يوم ٍ برداء الأجل. هنا كانت تسامره معظم الأوقات، وهنا كانت تُبدي غضبها منه، وهنا كانت تعود أنهار حبهما إلى مجاريها العذبة. ترددت يده بلمس مقبض الباب، لا يريد أن تتغيّر الصُّوَر التي تـُعرض أمام عينيه.
ولا يرغب أن يرى ذلك السرير الذي عليه خرجت أنفاس عفراء الطاهرة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب