رواية لون مثالي للغرق – ضحى صلاح
صباح اليوم نبتت بقعة صغيرة خضراء في وجهي، ولم أعرف ماذا أفعل حيالها، حاولت تغطيتها بمساحيق التجميل لكنها ظلت ظاهرة كشمس أغسطس؛ فوضعت فوقها لاصقة طبية دون إعارتها انتباهًا حقيقيًّا، ثم اتجهت إلى العمل.
سألتني سوزان مديرة الموارد البشرية: ماذا حدث لي؟
أجبتها بأن فرع الشجرة الممتد من نافذتي المفتوحة قد أصاب وجهي أثناء نومي.
فطلبت مني قطع تلك الشجرة، وإغلاق نافذتي بإحكام، حتى لا تيقظني فراشات الصباح. سوزان تخاف الفراشات، ثم أعطتني إجازة في محاولة منها للسيطرة على ميولي الانتحارية، كانت تشك أنني أطعن وجهي كل مساء.. لحسن الحظ لم أكن أفعل!
تحكي الرواية قصة “أنيس” التي تخطت منتصف الثلاثينات، وتعمل في إحدى الوظائف الروتينية، لتستيقظ يومًا وقد نبتت لها بقعة خضراء في وجهها، وتبدأ رحلتها باحثة عن علاج لبقعتها مارة بعدد من المواقف المضحكة المبكية في حياتها وعملها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب