رواية ليالي الحرير – عائشة البصري
مشاعر المرأة المغرقة في الأسى والإحساس بالققد، تقبض عليها عائشة البصري بتمكن واقتدار وتذهب وراء هذه المشاعر فى سراديب نفس المرأة حتى تجليها أمام القارئ عبر سرد شديد التركيز شديد الصعوبة، وعبر تقنيات ما بعد حداثية حتى أن هناك نوعين من مستوى الكتابة الحرفية على سطح الورق في الرواية الاول بالنبط العادي الأبيض للسرد الواعي البسيط الذى يدرك أنه سرد، والآخر بالنبط السميك الأسود لما يشبه المنولوجات الذاتية والإغراق في خبايا النفس والأحلام والكوابيس وذلك غير مستوى بنط الهوامش التوضيحية التى تشكل الجزء المعرفي فى السرد، وتلعب دور السارد التاريخى الذي يضيء خلفيات بعض الأحداث، ويطرح توقعاتها المستقبلية، من رصد الأفعال، يمكن توقع ردود الأفعال، تشكل هذه الهوامش صدى بعيداًَ لروح تحاول إدراك ماضيها وامتداداتها، وتغلغل الأسطورة والمناخات الثقافية المغربية في روح بطلة العمل، التي يمكن اعتبارها في هذا السياق نموذجاً لكل امرأة مكسورة الروح، تحاول العثور على نفسها، وفي هذه الجزئية تستدعي البطلة بطلات أخريات لهن الظروف نفسها، وتشرح مأساتهن وكيف خرجن.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب