رواية ليال عربية – خيري الذهبي
(ليالي عربية) رواية تسلط الأضواء على دور المثقفين في الثورات، وفيها يبدو “خرير الذهبي” ينحي باللأئمة على المثقفين، ويحملهم مسؤولية إخفاقهم في الإتصال بالناس، حيث يقدم لنا شخصيات مثقفة مهزومة ومعزولة عن الناس، لأن خطابها الموجه غلى الناس كان متعالياً وغير مفهوم، ولذا لم يترك في الناس أي تأثير: “ثلاثون عاماً، وأنتم توزعون المنشورات، وتنادون باسم الشعب، والشعب عنكم بعيد، قبل أن توزعوا المنشورات اجعلوه قادراً على قراءتها”.
وفي الرواية، تكلَف إحدى الشخصيات المثقفة بمهمة توعية الفلاحين إلى أهمية الثورة، وأهمية الجمعيات التعاونية التي تحميهم من سيطرة الإقطاعيين والسماسرة، ولكن جهدها يذهب سدىً لجهل الفلاحين، وعدم قدرتهم على إستيعاب مزايا الثورة.
“ليالي عربية” حب أكثر من رواية، هي قصة إغتراب المثقف عن واقعه، وجهل الناس وعدم قدرتهم على إستيعاب الخطاب الثوري.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب