قريبا
رواية مدن حريم السلطان – نعيم عبد مهلهل
عطري اشتريته من محلات دافنشي. قلت: عطري اشتريته من محلات أمّي. باريس كلّها بعطورها ومحلاتها ومونليزاتها لن تتفوّق على عطر أمّي لأن عبقه يصنع في نشوة مجنونة. حتّى تحسّه يتشظّى إلى جنائن وملائكة وشوارع ودموع تقرأ في صفحاتها أحلام الزمن الذي تعلّمت فيه الكتابة والاشتياق والذكورة أيضاً. والرمي بين الفريضة والشعيرة؛ لكي أبقي لحياتي أملاً أني أراكِ أنتِ واسطنبول وباريس وأمّي..! قالت: أنت تكتب هايكو، ولكنْ بمقاطع طويلة. أنت تخرّب الشعر بأشواقك هذه.
اختصر كلّ الذكريات بمقطع له حدّة نصل سيف الساموراي وبريق القمر، عندما تغطّيه الغيوم بثيابها القصيرة…! قلت : أنا يغطّيني سحر عينيكِ…! وها هي أجفانها تغطّيني. أشعر بنعاس يجتاحني. فيتوقّد سحر شوق خرافي تسحبه المدينة إليها، وتسحب معه روحي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب