رواية مدينة العزلة – أحمد صابر
“قبل أربعين عاما من زمن الوباء، خرج الحاكم، وكان وقتها شابا في الثامنة عشر، رفقة عمه وباقي الأسرة مطرودا من المدينة، بعدما ثار سكان المدينة ضد والده.
تتشكل الدولة من ثلاثين مدينة، والمدينة المنكوبة إحداها، عين والده حاكما على هذه المدينة، وذات صباح بدأ رجل في ارتشاف قهوته، وعندما شعر بأنها قهوة فاسدة، خرج غاضبا إلى الميدان الواسع، ميدان كارل ماركس حاليا، يهتف بسقوط الحاكم الفاسد، وتبعه الآلاف من أبناء المدينة، والكل يهتف ضد الحاكم، بسبب الطعام الرديء والقهوة السيئة، وارتفاع ثمن العقارات.
جوزيف والد الحاكم كان فاسدا، لكنه اختار المدينة الخطأ لممارسة فساده واكتناز المال، خصوصا أنها مدينة مشهورة بالثورات عبر تاريخها الموغل في القدم.
قُتل والده محروقا، ووالدته ماتت معلقة من رقبتها، بأحد فساتينها الغالية، وقد اشترى جوزيف الفستان من مال المدينة المنهوب.
انتهز الحاكم فرصة الوباء وطلب حكم المدينة، بعدما خاف الجميع من حكم مدينة متشبعة بالأحزان الآتية من العدم. “
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب