قريبا

رواية مسك الليل – نادية رشاد

“جلستُ أمام التليفزيون، وقد فرض عليّ الحزن نفسَه.. اتصلتُ بصديقاتي وكأني عائدة من ميدان القتال أو المُعتقل.. أنا جًوْعَى للمحبة، عَطْشَى للاحتواء.. أحضرتُ شالا صوفيًّأ وكوبًا من النسكافيه باللبن الجاف والسكر. تناولت الجميع وأنا محاطة بالشال. إن لم أجد الدفءَ من داخلي فعليَّ استجلابه من الخارج، التليفزيون وأخباره شغلاني عن الشجن ورثاء النفس.. ترعبني احتمالات الغد.. هل أجلس على كنبتي المُريحة مُلتفة بشالي الصوفي أشرب مشروبي الساخن لو لم يكن في بلدي الحد المعقول من الأمن والأمان؟”.أحلام، ضُحى، سوزان، أميرة، وشريفة.. خمس سيدات يعتقدن أنهن قد رأينَ كل شيء، مختلفات في هيئاتهن، مُيولهن، وانتماءاتهن.. لا يجمعهن سوى ركن هادئ في أحد النوادي تُزينه شُجيرات مِسك الليل التي لا تتفتح أزهاره إلا ليلا، على الرغم من أنه يُوصف كعلاج نفسي.. زرعته ضُحى لعلمها أن كل واحدة من صاحباتها لديها ما يُمرضها نفسيًّا.

في روايتها الأولى، لا تتخلى الكاتبة والفنانة “نادية رشاد” عن انحيازها للمرأة، فتقدم رواية تعدد أصوات بنبرة سردية فائقة العذوبة، تُعبر فيها عن مشاعر تلك السيدات عندما يصطدمن بحادث يُزلزل عالَمهن الصغير: ثورة 25 يناير. فكيف راقبت تلك السيداتُ الخمس تلك الأحداث المهيبة، وهن مُلتفات بشال صوفي على كنبة مريحة؟ وكيف تغيرت حياة كل منهن؟

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى