رواية مسيح بيت الجنون – تي. جيه بنسون
في هذه اللحظة فُتِح الباب بقوة ودخل رجالٌ يرتدون زيَّ الجيش ويحملون البنادق، أمروا الجميع بالاستلقاء أرضًا إن أرادوا تجنُّب طلقات الرصاص. استلقى (أندريه) على الأرض كشجرةٍ هاوية؛ لم يرغب في تناول الرصاص فهو لم يعرف كيف سيكون طعمُه.
“شريف، اتبعنا. قف ببطء واتبعنا وكل شيء سيكون على ما يُرام. لا تتصرف تصرفًا أحمق”.
لعق (أندريه) غبار السجَّاد، أما (ماكس) فلم يتمكن من الحركة أو الوقوف إلا مع سماعه صوت مُحركات السيارات يتلاشى.
“ماما، إلى أين يأخذون أبي؟”.
سأل وهو ينفض الغبار من على رُكبتيه. نظرت الأم بهدوءٍ عبر النافذة مُمسكةً الستارة بيدٍ واحدة، واليد الأخرى على خصرها. اقترب منها (ماكس) بحذر و(أندريه) يشبك ذراعه بذراع أخيه.
“ماما، ماذا فعل أبي؟”.
تركت الستارة تنسدل والتفتت لهما:
“لقد كتب أبوكما كتابًا”.
“لكنكِ تكتبين الكتبَ أيضًا ولم يأخذوكِ”.
“ليس كالكتاب الذي كتبه أبوك”.
دفعت الستارة مُجددًا وقدمت لهما توضيحًا لم يفهماه:
“نحن نعيش في حُكمٍ عسكري يا أطفالي..”.
في هذه الرواية ينقل الكاتب «تي. چيه بنسون» صورةً حية للحياة في (نيجيريا) في تسعينيات القرن الماضي. هذه قصة ساحرة لعائلة نيجيرية تعيش في شارع (فري تاون) بمقاطعة (سابون چاري) والتي كانت معقلًا للمُستعمرين. تسرد الرواية ببراعة صورًا من الحياة النيجيرية متعددة الألوان في هذه الحقبة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب