قريبا

رواية مشاعر لن تنتهي – أمنية شفيق

عاود عواطف ذلك الحُلم الذي صاحبها شطرًا طويلاً من حياتها عقب وفاة أبيها، فرأت نفسها في الحُلم الطفلة ذات الاثني عشر تقف أمام باب غرفة أبيها تدفعها أمها بقوة وعنف لتدخل الغرفة التي ينبعث من فتحات بابها دخانٌ خانق، أخذت أمها تدفعها حتى التصقت بالباب فأمسكت بمقبضه وفتحته، فهاجمتها سحابة ضخمة من الدخان كأنها ناجمة عن انفجار ما ودفعتها لتسقط ويرتطم ظهرها بالأرض، فسمعت صوت انكساره ولكنها عجزت تماماً عن الصراخ أو التألم.

كانت عواطف جالسة في مقعد الاتوبيس عائدة إلى البيت وهي تتذكر ذلك الحلم الذي أيقظها من نومها هذا الصباح قبل موعدها المعتاد، وعادت لرأسها كل ذكرياتها عن وفاة أبيها وتلك الغرفة التي ظلت لوقت طويل تخشى الاقتراب منها.

فكرت عواطف أنها قرأت في كتاب أن الأعوام تنقضي دون أن تمر معها طفولتنا، إنما نأخذها معنا في رحلتنا، نحفظ لها مكانها في خلفية صورتنا الجديدة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى