رواية نافذة العنكبوت – شاكر نوري
الغلاف الأخير لنافذة العنكبوت ” عندما وصلتني روايتك، قرأتها فوراً، ربما لأني كنت أبحث عن عمل أدبي عراقي يسكب في خاطري الواهن خيطاً من نور أو نار. وكانت تصلني أعمال عديدة من أدباء الخارج، فأركنها جانباً بعد قراءة سريعة لها، وكنت أقرأها بدافع الفضول، مع اعترافي بجرأتها، لكنني قررت أن أعلن مع نفسي ولك أيضاً ــ بأن عملك حالما فرغت من قراءته ــ عمل يعلّق الجرس بجدارة. أهنئك على هذا العمل الكاسح للركود الروائي في أدبنا العراقي. واشفع هذه التهنئة بتمنياتي أن يلقى الصدى المدوّي بين قرائه. وأخشى عليك من هذه التمنيات. لكنك روائي شجاع لا توقع به رياح الأماني، مهما اختلفت درجات هبوبها. تجري روايتك”نافذة العنكبوت” على صراط شديد التوتر والخطورة، في تسع مراحل من السرد الحيوي، يذكرنا بالسرد الدائري في رواية ماركيز” خريف البطريرك”. إن بناءك الروائي بناء منضبط يشع من مركز واحد، موضوعه العجز، وانعكاس الحرب، وميدانه الواقع الذي يجري ترميزه بذكاء نادر بين كتابنا. أهنئك مرة ثانية على هذا الانجاز الرائع”. محمد خضير من رسالة إلى المؤلف البصرة ظهور روائي موهوب في أي شعب هو حدث كبير بكل المقاييس، ويستدعي قدراً من الاحتفاء النقدي والتفاعل بالقراءة من قبل النخب المثقفة والجمهور العريض. لكن شاكر نوري وفي معيته المئات من الأدباء والفنانين والمفكرين ضاعوا في دخان الحروب والعنف الحاد الذي يعيشه العراق. “نافذة العنكبوت” ترصد العراق الحديث في تجربة الحربين ضد إيران والكويت. الحرب هي البطل الرئيس في الرواية على الرغم من أن أحداث الرواية تتم بعيداً عن ساحة القتال، وعلى الأخص نرصدها من خلال جندي فارّ من واجبه ليتمكّن من أداء واجب آخر: أن ينجب طفلاً. تقوم الأم باستدعاء الأخ الأكبر من مدينته البعيدة حيث يعمل ليساعد أخاه في تجاوز محنته النفسية ليؤدي الواجب الأسري في الحفاظ على استمرار السلالة.. في النهاية ينجح الجندي العاجز في المهمة المستحيلة، وفعلاً تنجب زوجته طفلاً. كيف حدث ذلك رغم أنف الطب والعلم؟ مهم ألا نفشي السر لمن يود أن يقرأ العمل- وهو عمل رائع بكل المقاييس ويستحق أن يُقرأ. الدكتور محمد عبيد غباش
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب