رواية نسائي الجميلات – أمنية طلعت
في مدينة دبي تلتقي أربع نساء من مصر وسوريا ولبنان تجمعهما رحلة لمواجهة النفس وكافة الصراعات التي فرضتها عليهن الحياة باعتبارهن نساء. رحلة البحث عن رفيق العمر أو رحلة الفرار منه …رحلة مواجهة عقدهن الدفينة وكافة التابوهات التي يسجن أنفسهن داخلها مخافة مجتمع لم يعد يعبأ بتطبيقها كثيراً. والسؤال الكبير: هل يظلم الرجل المرأة فعلاً أم أن الظالم هو الله؟ القرار بالمواجهة أو الفرار وكيف يمكن حل كل المشاكل …هل هناك وصفة سحرية أم أن الإجراءات كثيرة ومعقدة وتحتاج لمجهود كبير؟
حكاية أمل التي تخلت عن ابنهاوسميرة المصابة بشلل الأطفال ومنال التي تحتقر عائلتها وهالة التي تعيش في وهم الفارس الذي سيأتيها على الحصان الأبيض.
” أول من سيطرت على نفسها من هول المفاجأة كانت منال، فقد قفزت من على مقعدها واخترقت النيران لتجاور الراقصة وترتعش معها في طقس أشبه بالزار، كانت خطوة منال دعوة لباقي الفتيات لأن يتقافزن كفراش منجذب للضوء، يتخايل بألوان أجنحته الزاهية ويهتز في صلاة تسبق الانتهاء. انتعشت الراقصة مع رفيقاتها، وطلبت من مساعدهاأن يلقي بسيوف إضافية سلمتها إليهن، فتناولنها بلذة انتصار مبهمة، ودببن بكعوبهن على الأرض شاهرات السيوف في وجه العالم. وقبل الجملة الموسيقية الأخيرة، دارت منال على آذانهن جميعاص حتى الراقصة وهمست بجملة ولحدة: لن أعود لمنزل الزوجية الممل بعد هذه اللحظة. رغم تلقي الفتيات للقرار بالسكون والصمت. إلا أن الراقصة رفعت السيف لأعلى وهي تقفز بصرخة أشبه بصراخ الهنود الحمر وهم مقدمون على الحرب! فالتفتن جميعاً إليها، ودون قرار مسبق اشتركن في صراخ مماثل. وكأنهن قررن المشاركة في الهجوم”
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب