روايات عربية

رواية هاتف عمومي – عباد يحيى

كان كل ما فيها يبكي، ولذلك تسرع إلى غرفتها حتى تصلها قبل اهتداء الدمع لعينيها، فتلقي بنفسها على ما سموه فراشا، وتبدأ بتحسس جسدها كله محاولة الإطباق عليه بكفيها لعلها تسكت بكاءه. والعينان تسكبان كل ما يرد إليهما من ماء مالح.

كانت تموج في فراشها وهي تتحسس جسدها وتحاول ضبط تنفسها المتفلت لو أن أي عاملة من العاملات في المأوى وضعت أذنها على باب غرفة هيفاء لاستمعت إلى خليط أصوات عجيب.

يعرف الناس صوت البكاء، ومع كل تنوعه واختلافه من إنسان إلى آخر، يظل صوتا معروفا وقابلا للإدراك، أما صوت مكابدة البكاء وكبته، فهو صوت غريب لا يتشابه فيه بشريان.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى