رواية وادي الجن – تركي الدهماني
في تلك الليلة الباردة ، دخل بهلول البيت ، ليرتاح من عناء الركض طوال اليوم في الأسواق والطرقات ، وجوع یکاد يفنيه ، استقبلته أمه وطلبت منه تغيير ملابسه الرثة المغبرة ، وأن يستحم لحين تحطر له طعام يأكله ، ككل مرة يعود فيه بهلول إلى البيت ليلا ، وفي بعض الأحايين يبات في المقهى ، حتى لا يثير الشكوك حوله شخصيته الحقيقية ، وأثناء تناوله طعامه ، قالت له أمه في حسرة : حتى متى تظل على هذا النحو يا بني ، تبني تميم المجنون في الطرقات ، ألا وضعت حدا لذلك ، عندما كنت سعدون العاقل ، ألا تفكر بأنك بحاجة للزواج ، وعمل تتعاش منه ، وحياة طبيعية كبقية البشر العقلاء تبسم سعدون وقال : ماذا أفعل يا أمي ، أخشى أن عدث إلى سابق عهدي يحكم على القاضي بالقتل لقتلي زوجك العربيد قالت في أسي : وما أدراك أن القاضي سينفذ فيك حكم القتل ، لقد مضي عشر سنوات على هذه الحادثة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب