رواية وحوش بمنزلى – محبوبة محمد سلامة
انتفضتُ في يوم من نومي على احساس ألهب عقلي .. أيدي تتحسسني وتنهشني ..
حاولتُ التملص والهرب لا مفر ولا مقر ، اختلطت انفاسي بانفاس من عند رأسي وهو يقترب من وجهي ويتحسس خدّي وأنفي ، حاولت فتح عيني لكن شعور من الارهاق والتعب قد أنهكني
صرخت بداخلي .. ابعدوا عني
لكن الصوت لم يتعدى حدود عقلي وفكري .
في لحظة سألت نفسي .. هل أتمنى الموت الآن أم أنتظر قليلا ؟
وصدع الرفض في رأسي معلنا ان هذا التمني سيكون دليلا على الاستسلام والهزيمة .
عدتُ لواقعي وحاولت تبين الأحداث من جديد فشعرت بالايدي .. اثنتان عند رأسي .. واثنتان عند خصري .. واثنتان عند قدمي
وبمعادلة سريعة .. ثلاث أفراد .
فتحتُ عيناي بعد توسلي لها لتنفتح وتدع عنها سلطان النوم وآثامه فالنوم لم يعد مسموحا لي بعد الآن .
ووقعت عيناي أول ما وقعت على من تخالطت أنفاسي معه وبمجرد أن رأى عيناي ابتسم بانتصار فقد وصل إلى ما أراد وانهزمت أمام جبروته وقوته وخرجت من عالمي وعدت لعالمه الذي يكون هو فيه السيد وانا خادمته