رواية وطأة السماء – ثريتي أومريغار
بعد أيام قليلة على وفاة ولدهما باني، تحولت إيلي وزوجها فرانك بانتون إلى شخصين متباعدين، دون ان يدريا بذلك، حيث حصل شيء يصعب تفسيره خلال الأيام التي تلت وفاة باني، كان الأمر أشبه بإنشطار كرة زجاجية زرقاء جميلة، بل ربما أشبه بإنشطار الدنيا بكاملها إلى نصفين.
فرغم جميع محاولاته، لم يجد فرانك مناصاً من الشعور تجاه إيلي، شعوراً هو أشبه بما يتخيله عن شعور آدم نحو حوّاء عشية سقوطهما من الجنة – إنه شعور بالحنق والتعاطف، شعور بالحزن، والقَدَر المشؤوم، والإمتعاض، وهو قبل كل شيء، شعور بالتوحُّد، والعجز عن إعادة ما فُقِد، وجَبْرِ ما انكسر.
وقد رأت إيلي في العرض الذي قُدِم لفرانك إدارة مصنع جديد في جيربوغ في الهند فرصة لم ينتبه زوجها إليها – إنه تغيير قد ينقذ زواجهما، فرصة للبدء من نقطة خالية جديدة.
وهكذا، وبعد سقوطهما من حياتهما التي كانت في يوم من الأيام لشبه بجنة عدن في آن آربور، في ميتشيغان، فإن فرانك، وإيلي بانتون سافراً جواً في إتجاه الشرق إلى أن حطَّ بهما الترحال في مطار شيفاجي الدولي في بومباي صبيحة يوم بارد من العام 2006.
فهل سيجد الزوجين المفجوعيين ضالتهما هناك؟ وهل سيجدون العزاء في تعرفهم على “راميش” الصبي الهندي الذكي الذي أصبح في وقف قصير محور إنتباههم؟ كل ذلك سنجد إجابته في صفحات هذه الرواية المشوكة الذي تسلط الضوء على مفهوم العائلة وإختلاف الحضارات.
“كتابة رائعة ورواية نقديَّة لاذعة عن تجربة زوجين أمريكيين في الهند… تُثبت من خلالها أومريغار أنّها رواية قصص موهبة بشكل فريد”… هذا ما تحدثت عنه “ببلشرز ويكلي” عن الرواية السينمائية الرائعة التي تؤثر في أعماقنا.
وقد صرحت “بوكليست” أن هذه الرواية تحتوي “نثر غني ووصف تصويري مفعم بالحياة للهند… “وطأة السماء” رواية جريئة تنقل بصورة رائعة قصة ثقافات تتنافر وتتمازج…”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب