رواية وكأننا في السماء – نادية هاشمي
كنت في السادسة من عمري حين أخبرتني بقدر قليل جدا عن رحيلها من أفغانستان وقدومها إلى الولايات المتحدة، كانت تسير بي إلى روضة الأطفال في يوم ممطر. كم تستغرق الرحلة من أفغانستان إلى أمريكا؟ حسنا، لقد غادرت بيتنا يوم الثلاثاء، وحين وصلت إلى أمريكا كان يوم الأربعاء.
ظللت فوق السحاب يوما كاملا؟ توقفنا مرة واحدة لتغيير الطائرة، لكن، نعم قضيت يوما كاملا فوق السحاب.
كيف شعرت وأنت في السماء؟ بالأمان. رأيت في أفغانستان ما يفعله الناس بالأرض لأن كلا منهم يريد قطعة منها. يدمرونها، يقسمونها. وحتى حين لا يتبقى منها شيء، يظلون يطالبون بها.
لكن السماء ليست هكذا. لا يمكن تقسيمها. كيف بدت أمريكا من السماء؟ سكنت أمي حينها كأنها لم تسمع سؤالا مثل هذا من قبل ثم أجابت، “بدت كحلم”. حلم جيد؟ ترکت مظلتها المكسورة تسقط إلى جانبها. انسالت قطرات المطر على خديها. ذهب سؤالي بلا إجابة، حملته رياح قوية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب