كتاب أبراج بابل – جاك دريدا
يلفت دريدا في كتابه “أبراج بابل” من ترجمة صبحي دقوري، وتقديم إبراهيم محمود، والصادر عن دار الحوار بسوريا، إلى جانب ملتبس في بابل، حيث الوضوح تارة، والغموض والتداخل تارة أخرى، ويجد أن التعاطي يكون مع بابل كاسم علم من جهة، ويكون أحيانا اسما لنص سردي وهو يقص حكاية ما، حكاية ينبري فيها اسم العلم، حيث لم يعد عنوانا لها يسمي برجا أو مدينة، يكون برجا أو مدينة يلتقي اسماهما من خلال حدث أعلن يهوه عبره عن اسمه.
في القسم الأول يقدم الباحث إبراهيم محمود للكتاب بطريقة بناء نص على آخر، محاولا الابتعاد عن جانب الوصاية في التقديم، وساعيا إلى الإضاءة على أفكار ومصطلحات “دريدية”، ومن عناوين القسم: بين بابل الإله وألسنة البشر، نتذكر ما ليس يُنسى، في حضرة “بابلياذا”، أبعد من بابل بالذات، الوضع المتأزم؛ أهو متأزم؟ ما يعدنا به الانفجار الصادم، الترجمة على الخط، جاك دريدا وترجمة البلبلة، جاك دريدا في إهاب الترجمة المبلبِلة، وقفة مع دريدا ونصه “أبراج بابل”.
يلفت دريدا إلى أن اسم العلم هذا الذي يسمي ثلاث مرات ثلاثة أشياء مختلفة، ينطوي بدوره أيضا كاسم علم، على عمل الاسم المعتاد، وتختصر الحكاية عموما، وتروي من بين أشياء أخرى، أصل بلبلة الألسنة، وتعددية اللغات المحلية وتلك المهمة الضرورية وتلك المستحيلة للترجمة، ويرى أننا لا نعير هذا الأمر اهتماما، على اعتبار التعرف إلى الحكاية ضمن الترجمة بالذات. ويجد أن اسم العلم يحافظ على منحى مميز في الترجمة لأنه لا يترجم عند ظهوره كاسم علم، إنه يبقى غير قابل للترجمة بوصفه هكذا دائما.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب