كتاب أحمد زكي 86 – محمد توفيق
مثل أي فيلم سينمائي لعب بطولته ستجد اسمه وصورته يتصدران الأفيش، وبصحبته أبطال وضيوف شرف، لكنك لن تجد مؤلفًا ومُخرجًا لهذا الفيلم، فالقَدَر تكفَّل بكتابته وإخراجه، أما المنتج فهو أحمد زكي شخصيًّا الذي دفع حياته ثمنًا له.
وقد تسأل: لماذا أحمد زكي؟ ولماذا عام 86 تحديدًا؟وأجيبك رغم أني لا أملك جوابًا قاطعًا؛ ربما لأن أحمد زكي خامة نادرة من الأحجار الكريمة كما وصفه عمنا خيري شلبي، وربما لأني أشعر أننا مدينون له باعتذار أننا لم نضعه في المكانة التي يستحقها وهو بيننا، وربما لأنه في هذا العام عُرضت له ستة أفلام في السينما، وبدأ تصوير ثلاثة أفلام جديدة، وقرأ قرابة 50 سيناريو، واتفق على بطولة ثلاثة مسلسلات و21 فيلمًا جديدًا نشرت الصحف تفاصيلها!
ولكنِّي لم أختر هذا العام لهذه الأسباب وحدها، ربما اخترته لأنه عام فيلم «البريء» بكواليسه وكوابيسه، ووقعت فيه أحداث الأمن المركزي، وارتفع فيه سقف حرية التعبير حتى صار العام الأكثر تعبيرًا عمّا جرى في الثمانينيات كما عاشها المصريون، لا كما يتذكرونها!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب