كتاب أرامكويون (من نهر الهان إلى سهول لومبارديا) – عبد الله المغلوث

14 يناير، 2016

يذكر الكاتب أن متوسط دخل الفرد في كوريا قبل ٤٥ سنة كان ١٥ دولار اي مايعادل ٥٦ ريال في السنة وذلك يعادل اربعة ريالات وستين هللة في الشهر كمتوسط لدخل الفرد. في عام ٢٠٠٩ وصل متوسط دخل الفرد الي مايعادل ١٦ الف دولار للفرد العامل مع العلم ان كوريا الجنوبية دولة ليست نفطية او لا يوجد بها مصادر طبيعية غنية، الا أنها أصبحت أحد أكبر الدول الصناعية في مجال تصدير السيارات والإلكترونيات و أجزم أنها أكتسبت الكثير لدي الكثير من المستهكين للمنتجاتها.تم تقدير التصدير القومي الصناعي من كوريا شهريا عام ٢٠١٠ بأربعة مليار دولار شهريا. في حين أن المملكة العربية السعودية كانت متوسط دخل الفرد في الثمانينيات يربو على ١٧٠٠٠ دولار في الشهر والان لا يزيد عن ٧٥٠٠ دولار. قال لي أحدهم زار كوريا الجنوبية مؤخرا أن (puplic toilet) من نظافته قد يصلح مكانا للنوم دلالة على التقدم الحضاري للشعب الكوري.

كيف وصلوا الي هذا الرقي الحضاري والصناعي في مدة اقل من خمسين عاما أجاب عنها الكاتب علي لسان طباخ كوري يدعي (بيلكي سوان) يعمل في فندق (حياة جراند) حيث ذكر انه لم يحصل علي وظيفته الا بعد جرب مدير المطعم (نفسه في الأكل) والأجمل ان لم يتزوج الا بعد تذوقت زوجته عصير الكيمشي من صنع يديه.أستطيع أن أجزم أن (بيلكي سوان) لو كان عندنا لكان (صف) في طابور الاعانات التي ستقدمها وزارة العمل و أجزم ايضا أنه سيكون عازبا إلى الان مع تعهدات في مكاتب الهيئة من أجل عصيره الكيمشي. يتضح أن ثقافة إختيار الأفراد بناء على كفاءتهم تعتبر إحدى العوامل الرئيسية في صنع التفوق والإنجازات للدول.