كتاب أرض الرحل (ما بقي من أميركا في القرن الحادي والعشرين) – جيسيكا برودر
“أرضُ الرُّحَّل: ما بقي من أميركا في القرن الحادي والعشرين” والكتاب هو من تأليف جيسيكا برودر وتعريب ماجد حامد.
الكتاب الأكثر مبيعاً على قائمة نيويورك تايمز، والذي استلهمت منه كلوي تشاو فيلمها الحائز على جائزة الأسد الذهبي لعام 2020 من بطولة فرانسيس مكدورماند.
في الألفية الثالثة نشأ نوعٌ جديد من قبائل الرُّحَّل. إنهم أناسٌ لم يتخيلوا يوماً أنهم سيمضون في طريقهم ويتخلّون عن المنازل والشقق التقليدية ليعشيوا في ما يسميه البعض “الملكيات ذات العجلات”. خيارات صعبة تواجه من يريدون البقاء على قيد الحياة في أميركا أو “ما بقي من أميركا في القرن الحادي والعشرين”. تعود بنا الرواية إلى ما قاله الكاتب الراحل ستيفن غاي غولد: “أنا لا أهتم كثيراً، بطريقة ما بوزن دماغ آنشتاين وتلافيفه مقارنةً بوجود أناس ذوي مواهب تماثل موهبته تقريباً، عاشوا في حقول القطن والمصانع التي تستغل العمال، وتوفوا فيها”.
من حقول الشمندر السكري في نورث داكوتا إلى المخيمات الوطنية للغابات في كاليفورنيا إلى برنامج كامب فورس التابع لأمازون في تكساس، اكتشف أصحاب العمل مجموعة عمال جديدة منخفضة الأجر، تتكون إلى حدّ كبير من كبار السن الأميركيين الرُّحَّل بعد أن بات الضمان الاجتماعي غير كافٍ، وغالباً ما يعانون بسبب أزمة الرهونات العقارية، فإن هؤلاء الضحايا غير المرئيين للركود العظيم خرجوا إلى الطرقات بعشرات الآلاف في سيارات السفر والشاحنات الصغيرة، ليشكلوا مجتمعاً متنامياً من الرُّحَّل.
في الطرق التي يعبرها الكثيرون ليصلوا إلى الوظائف الموسمية، تلتقي جيسيكا برودر بأشخاص من جميع مناحي الحياة: أستاذ سابق، وموظف كبير الشأن في ماكدونالدز، ومدير كلية، وشرطي دراج.
في سيارة مستعملة سمتها هالين، تشق المؤلفة برودر الطريق لتتعرف إلى الرُحّل عن كثب. حيث ترافق ليندا ماي وآخرين في تنظيف المراحيض في المخيمات، ومسح منتجات المستودعات، قبل أن تنتقل إلى تجمعات لم الشمل في الصحراء، وفي النهاية تسلّط الضوء على العمل الخطير المتمثل في حصاد الشمندر.
تروي جيسيكا برودر قصصها وتفتح العيون على الجزء السفلي المظلم للاقتصاد الأميركي، إنها قصة تنبئ بمستقبل محفوف بالمخاطر قد ينتظر كثيرين. في الوقت نفسه، تحتفي بالمرونة والإبداع الاستثنائيين لهؤلاء الأميركيين المثاليين الذين تخلوا عن الجذور العادية وذلك خلال سعيهم للبقاء على قيد الحياة.
المؤلفة جيسيكا برودر صحفية حائزة على عدة جوائز، ترُكّز في عملها على الثقافات الفرعية والنواحي المظلمة للاقتصاد، وهي تكتب مقالات لصالح مجلة هاربر وصحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست. وهي أستاذة محاضرة في جامعة كولومبيا كلية الصحافة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب