كتاب أسلحة جراثيم وفولاذ (مصائر المجتمعات البشرية) – جارد دايموند
لماذا غزا اليورو-آسيويون الأميركيين والأستراليين والأفارقة الأصليين أو طردوهم أو أبادوهم، بدل أن يحدث العكس؟ في هذا الكتاب المزلزل، والذي أصبح أحد كلاسيكيات العصر، يفكك عالم الأحياء التطورية جارد دياموند بطريقة مدهشة النظريات المتأسسة حول التاريخ البشري، من خلال كشفه عوامل بيئية مسؤولة حقيقة عن الأنماط الأعرض للتاريخ. فهنا، أخيراً، تاريخ للعالم هو عن حق، تاريخ لشعوب العالم كلها، ورواية موحدة للحياة الإنسانية.
تبدأ الحكاية قبل 13 ألف عام، عندما كان الصيادون وجامعو الطعام في العصر الحجري يشكلون سكان العالم كله. وحوالي ذلك التاريخ، بدأت مسارات التطور للمجتمعات البشرية في مختلف القارات بالتفرق جذرياً. وقد أعطى التدجين المبكر للنباتات والحيوانات البرية في الهلال الخصيب والصين وأميركا الوسطى والإنديز ومناطق أخرى، شعوب تلك المناطق سبق البداية. أما سبب ظهور القمح والذرة والأبقار والخنازير وغير ذلك من المحاصيل شديدة التأثير، في تلك المناطق بعينها، وليس في مناطق أخرى، قلما يتم فهمه قبل الآن، إلا بصورة غير كاملة.
وتبين أن الأًول المحلية للزراعة والرعي تشكل فقط جزءاً من التفسير، ذلك أن مصائر الشعوب المختلفة، مختلفة هي الأخرى. وكان لانتشار إنتاج الغذاء المفرط في عدم تساوي نسبه، من تلك المراكز الأولية، علاقة كبيرة بمواصفات أخرى غير المناخ والجغرافيا، مثل الأحجام المختلفة والمواقع وحتى أشكال القارات. ولم تحصل سوى المجتمعات التي تجاوزت مرحلة الصيد وجمع الطعام، على مقدرة تطوير الكتابة، والتكنولوجيا، والحكومة، والأديان المنظمة، مثلما حصلت أيضاً على تلك الجراثيم القذرة والأسلحة القادرة على الحرب.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا