كتاب أشعار متجاوبة – أندريه ميكيل
في ديباجة مجموعته الشعرية “إلى أين؟ Vers où” يعترف أندريه ميكيل ( André Miquel (1929 بأن كتابته لنفس النص الشعري باللغتين العربية والفرنسية في الوقت نفسه وفي المكان نفسه، يشكّل مغامرة في عمره لكنه يجدها تخاطبًا بين اللغتين: “لن أعرف أبدًا ما يجعلني أرتاد من جديد في أيام هرمي هذه مجالًا سبق أن غامرت بارتياده ثلاث مرات من قبل، لا أعرف حقًا، قد أكون استمددت استحالة القيام، هنا أكثر مما في أي مكان آخر، بترجمة أدبية، فاقترحت حوارًا تبادلًا، أو نشيدًا ثنائيًا بين اللسانين”.
“إلى أين؟ Vers où” هو النشيد الثنائي الرابع للمستعرب الفرنسي الباحث والروائي والشاعر أندريه ميكيل، صدر مؤخّرًا عن منشورات “الجمل” في كتاب واحد مع مجموعاته الثنائية الثلاث السابقة “في زئبق الليالي” Au mercure des nuit )1989)، “الطفل والوعد” L’enfant et la promesse) 1999)، و”وداع” 2008 ( Pour un adieu). وعنونه ميكيل بـ”أشعار متجاوبة” Poèmes rèciproques وقدّم له المترجم كاظم جهاد. أحبّ مترجم “ألف ليلة وليلة” أن يعنون كتابه بـ”أشعار متجاوبة”، عنوان يشبه الشاعر نفسه الذي أمضى حياته باحثًا في تراث وأدب وجغرافيا اللغتين العربية والفرنسية متعمقًا في تاريخ الآداب المقارنة وتاريخ الأديان المقارنة وكأنه يريد أن يؤكّد لنا على وجوب التجاوب بين أي لغتين في العالم، أن تتحاورا، إنه يريد لهذا الكوكب أن يستبدل وجوهه، يستعيرها، فتتماهى مع بعضها البعض وتشكّل ثنائيات تخفّف من شعور الصدمة بالآخر المختلف.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب