كتاب ألبير كامو – العبثية الوجودية الانتحار
في أواخر أيامه، كتب ألبير كامو في يومياته: “أولئك الذين يفضلون مبادئهم على سعادتهم، يرفضون أن يكونوا سعداء خارج الشروط التي يبدو أنهم قد حددوا بها سعادتهم”. في الواقع، تميل مبادئنا إلى التمسك بالعادات، وعلى الرغم من أن العادات تعدّ شكلاً لحياتنا الداخلية، إلا أنها يمكن أن تتحول إلى جمود روتيني وتخلق نوعاً من الزخم الذي، بدلاً من أن يوسع قدرتنا على السعادة، فإنه يضيّقها. في نشوة الروتين والمبادئ، ينتهي بنا المطاف بإظهار حيواتنا اليومية أثناء غيابنا عنها.
أشياء قليلة تخرجنا من روتيننا وتنبهنا إلى جوهر السعادة الحية بقوة أكبر من السفر. عرف كامو هذا. قبل عقود، عندما كان في الثانية والعشرين من عمره، وكان لا زال بعيداً عن أن يصبح ثاني أصغر فائز بجائزة نوبل في الأدب، استكشف هذه الحيرة الإنسانية بأناقة فكرية لا مثيل لها ونعمة روحية في مقال رائع بعنوان “حب الحياة”، أدرج في نهاية المطاف في مجموعته المنشورة بعد وفاته بعنوان المقالات الغنائية والنقدية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب