كتاب أن تكون حكيماً (سر وفن الحياة) – كريستا تيبيت
يقول عالم الفيزياء كارل ساغان: ’’لا يمكن احتمال اتساع الكون بالنسبة لمخلوقاتٍ صغيرةٍ مثلنا إلا بالحبّ‘‘
تساؤلاتٌ وأصواتٌ وأرواحٌ وشِعرٌ وعلمٌ وامتنانٌ، يتكلم هذا الكتاب لغات الفضيلة والامتنان، الفضيلةُ كفنٍ للعيش، وقدرةٍ على التحرّك بسخاءٍ وأمانٍ في المسار غير المتوقع للحياة، ولغة الامتنان التي تمنحنا ألفةً جميلةً مع الهوامش، إذ أنّ العباقرة الروحانيين موجودون هناك! كلَّ يومٍ وكلّ زمانٍ، في الهوامش بعيداً عن رادار الدعاية، فعبقريتهم الروحية ضروريةٌ لمستقبل الإنسان وكرامته وهي تتكامل مع العلم بقوته التي تردم الفجوة بين ما نحن عليه وما نصبو إليه، إنّه تكاملٌ جبارٌ يقوده الأملُ، وحدهُ الأملٌ قادرٌ على تغييرِ مسار العالم، وهو امتياز ما بعده امتياز.
إنّ لغزَ وفنِّ العيشِ أمرٌ عظيمٌ بعظمة دورة الحياة، وفنُ العيش موجودٌ منذ القدم، ينقل لنا بهدوءٍ الجمال والسمو ويجعلنا نتأمل أعجوبة أنفسنا، فلا نمرّ بها دونما اكتراث؛ إنّ الحكمةُ موجودةٌ في المادة اليومية الخام، ولا ينفصم معنى الإنسان عمّا نشكّله بالنسبة لبعضنا البعض.
يُقدّم هذا الكتاب هذه الرؤية من منظور التطور الروحي الإنساني، وتنخرط كريستا في نسج الناس والأفكار معاً في جدليةٍ متلألئةٍ، حيث الرأفة وبهجة الحياة، وحيث لا استسلام أو خضوع للوضع الراهن؛ تُرفع كريستا صوت التغيير، ليكون قوةً في مواجهة المعاناة، وليجعل العالم أفضلَ.
’’أن تُصبحَ حكيماً‘‘ تعني انصات الإنسان للتساؤلات الأولى: ماذا يعني كوننا بشراً؟ وماذا يهم في هذه الحياة؟ وماذا يعنيه الموت؟ كيف نكون في خدمة بعضنا وخدمة العالم؟ إنّها أسئلةٌ قديمةٌ متجددةٌ، تحاول كريستا تيبت الإجابة عنها بتسليط الضوء على الأشخاص الذين أشعلوا فينا الدهشة والشجاعة والرؤى من علماء ولاهوتيين وشعراء وناشطين، والتركيز على معنى المجتمع والأسرة والهوية، وعلاقتنا بالتكنولوجيا والتحديات الحضارية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب