كتاب أوكار الشر – كينيون غيبسون
وسط هذا الكم الكبير من الكتب والدراسات والتحليلات التي تناولت ما يراه البعض شكوكاً حول هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، ينفرد كينيون غيبسون بكتابه هذا بميزة البحث شبه التاريخي عن الجذور التي أنبتت هذا الجنون الأمريكي، الذي نسميه أحياناً باليمين المتطرف أو تيار المحافظين الجدد أو المسيحية المتصهينة، والذي يستنبت نقيضه التام الذي يبرر له تنفيذ مخططاته الموضوعة منذ أمد بعيد.
في الستينات وضعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خطة لغزو كوبا سمتها عملية نورثوودز Nothwoods. ولكي يبدو الغزو مبرراً، كان لا بد لعملية نورثوودوز أن تتضمن سقوط الكثير من الضحايا الأمريكيين الأبرياء على أيدي قتلة ومهاجمين إرهابيين كوبيين. لكن الرئيس الأمريكي جون كينيدي اعترض على الخطى فوضعت في الأدراج.
هل ما حدث في الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) هو نسخة أخرى من عملية نوثوودز، مع تعديل في الأسماء والأهداف؟
حول ذلك، وفي محاولة للإجابة على هذا السؤال الذي تتفرع منه الكثير من الأسئلة، وانطلاقاً من خبرته السابقة في دوائر الاستخبارات الأمريكية، يدخل كينيون غيبسون إلى أوكار الشر ويبحث بعمق في البنية التحتية التي تصنع السياسة والحرب والرأي العام في أمريكا. والتي تتألف من الاتحاد غير المقدس بين الشركات العملاقة، خاصة شركات النفط والسلاح، والاستخبارات واليمين السياسي الذي تمثله بعض دوائر الحزب الجمهوري.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب