كتاب إعادة ترسيم الشرق الأوسط العثماني – جيم إيمرنج
يشيع بين دارسي الدولة العثمانية عدد من المقاربات لتفسير الصورة النهائية التي انهارت عليها الدولة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وتتسم هذه المقاربات بسمتين؛ إما أنها أحادية السبب تفسر الانهيار العثماني بمحرك وحيد هو الغرب أو الرأسمالية أو أثر جهود المركزة العثمانية، أو أنها نزوعية تفسر التاريخ بنزوع فاعل اجتماعي معين كان هو السبب فيما آلت إليه الأحداث.
ويحاول جيم إيمرنج في دراسته العميقة المكثفة هذه أن يقدم مقاربة جديدة، تقوم على فكرة الخطوط التاريخية ويقدم قالبا تحليليا مركباً يجمع فيه الأدوار الجوهرية التي اضطلعت بها الدولة العثمانية والسيرورات العالمية والفاعلون المحليون معا في وقت واحد.
فيقدم نسيجا يجمع بين نظريات العلوم الاجتماعية والتاريخ العالمي والعثماني ليطرح نموذجاً جديداً لفهم العالم العثماني في أواخر عهد الدولة، جديرا بالنظر والنقد والتحليل والتوسعة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب