كتاب اختراق نظرية داروين – جيمي متزل
يبحث كتاب «إختراق نظرية داروين» عن وضع أهم السبل للمضي في هندسة الجينات البشرية. ويبدو مؤلفه من المتحمسين جداً لمستقبل التكنولوجيا واستخداماتها لمنفعة البشرية وتحقيق أفضل المنافع والتخلص من الأمراض والعاهات الوراثية، وتحسين القدرات العقلية والجسمية وتعزيز الصفات المرغوبة في تحمّل الظروف الصعبة، وكذلك زيادة الهمّة والتصميم، وتطوير القدرات الفنية والرياضية والمواهب الفطرية وتنمية الذوق والأحاسيس.
وتلك هي القائمة الأولية للجينات المنفردة التي يُمكن التلاعب بها لغرض الحصول على منافع خاصة، وتشمل “الأمراض المتعلقة بزيادة قوّة العظام LRPS والعضلات الهزيلةMTSN وقلة الشعور بالألم SCN9A وقلة افرازات الجسم للروائح الكريهةABCC11 ومقاومة الفايروسات CCR5,FUT2 وقلة الإصابة بأمراض الشريان الإكليلي PCSK9 وقلة الإصابة بالزهايمر APP وقلة الإصابة بالسرطان GHR,GH وقلة الإصابة بمرض السكّري صنف SLC30AB 2 وقلة الإصابة بالسكّري صنف IFIHI 1”.
وفي نفس الوقت يحذر المؤلف من الإستخدامات المشينة التي يمكن أن تُستغل لدفع نظريات الصفاء العرقي وتفوق نوع من البشر على الآخرين وتسخيرهم لخدمته. فهو يرى أنّ المخاطر التي تحيط بالجنس البشري عالية إذا تركنا هندسة الجينات تمضي دون رقابة تنظيمية. “رغم نزعتنا بان نفتح المجال أمام ألف زهرة كي تتفتح، فإنّنا يجب أن نسعى إلى إيجاد نوع من التناغم العالمي حول المدى الذي نريده لتطوّر الجنس البشري”. حسب قناعاته.
«إختراق نظرية داروين» كتاب علمي حول مستقبل الأجناس في ضوء الجينات المعدّلة والثورة في مجال التكنولوجيا الحيوية. أعده د. جَيمي مِتزل ليشرح موقفه من الثورة المتقدمة في علم الوراثة البشرية والدور الذي ستلعبه في مستقبلنا؛ وليقول لنا بأن كل شيء : “راجع إلينا نحن ويتطلب أن نُقدِم على قرارات جماعية ذكية حول طريقة حياتنا في المستقبل. نحتاج أن نعرف ما يجري وما هي المخاطر، وأن نشترك جميعاً، وبقدر الإمكان، في مناقشة جادّة. إنّ كتابي هذا جزء متواضع كي نبدأ المناقشة…”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب