كتاب الأحاديث الأربعة (خطرات دينية) – توفيق الحكيم
«حقًّا يا ربي … الإيمان بك راحة … ومن صِفاتك التي تَمنحني أكبرَ قَدرٍ من الراحة صفتان: الحكمة والرحمة … أمَّا حكمتك فتنفعني للتسليم بقضائك، وأمَّا الرحمة فتنفعني باللطف فيه … وأنا دائمًا أردِّد هذه العبارة: اللهم إني لا أسألك ردَّ القضاء، ولكن أسألك اللطفَ فيه.»
أجملُ الحديث يكون مع مَن نُحب، وليس هناك أحبُّ من الله لدى «توفيق الحكيم»؛ فحبُّه ليس كمِثله حب؛ لأن الله ليس كمِثله شيء، وقد آثر «الحكيم» بعد أن عبَرَ ثمانين حولًا في هذه الدنيا أن يكون حديثه إلى ربه بغير كُلفة، يبثُّه غيرَ مكترِثٍ بصنعة الأسلوب، بل يكون نابعًا من القلب الصافي؛ وهو ما نلمسه في هذا الكتاب الذي يضم الأحاديثَ الأربعة التي تحدَّث بها إلى ربه. ولكن هذه الأحاديث العَذْبة لم تَرُق لبعض رجال الدين عند نشرها؛ لذا أعقَبها في هذا الكتاب بخطابٍ بعنوان: «أنا مسلم … لماذا؟» نستشعر فيه دِفءَ علاقة «الحكيم» بربه، وصِدق سريرته، ونقاء فِطرته، ونُضْج عقله.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب