كتاب الأرقام لا تكذب – فاكلاف سميل
يُعَد هذا الكتاب متنوعًا، فهو يضم موضوعات مختلفة بدايةً من الناس، والتعدادات السكانية، والدول، وحتى استهلاك الطاقة، والابتكار التقني، والآلات والأجهزة المُميِّزة لحضارتنا الحديثة.
وعلى سبيل الاحتياط، فإنه ينتهي ببعض وجهات النظر الواقعية حول مخزون طعامنا وخيارات تغذيتنا، وحال بيئتنا وتدهورها، وهي الموضوعات الكبيرة التي أتناولها في كتبي منذ السبعينيات.
أولًا وقبل كل شيء، يُعنَى هذا الكتاب بتوضيح الحقائق، لكن ذلك ليس أمرًا سهلًا كما قد يبدو: فبينما تعج الشبكة العنكبوتية بالأرقام، فإن الكثير منها غير مؤرَّخ ومجهول المصدر، وكثيرًا ما تتضمن أكوادًا تعريفية للوحدات مُختلفًا عليها، على سبيل المثال، كان الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا عام 2010 يبلغ 2.6 تريليون دولار أمريكي, فهل كان هذا الناتج بالقيمة المتداولة أم بالقيمة الثابتة للعملة، وهل تم التحويل من اليورو إلى الدولار بسعر الصرف السائد أم بنظرية تعادل القدرة الشرائية؟ وكيف لك أن تعرف؟
وعلى العكس، فإن الأرقام كلها تقريبًا, الواردة في هذا الكتاب, مأخوذة من أربعة أنواع من المصادر الأساسية: إحصائيات عالمية نشرتها مؤسسات دولية1، وحوليات إحصائية أصدرتها مؤسسات وطنية2، وإحصائيات تاريخية مُجمعة من قبل وكالات وطنية3، وأوراق بحثية نُشِرَت في مجلاتٍ علمية4.
وهناك قدر بسيط من الأرقام مأخوذ من دراسات علمية، أو دراسات حديثة أجرتها كُبرى الوكالات الاستشارية (التي تشتهر بمصداقية تقاريرها)، أو من استطلاعات الرأي العامة التي تجريها المؤسسات العريقة مثل مؤسسة جالوب أو مركز بيو للأبحاث.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب