كتاب الإسلام والتحليل النفسي – فتحي بن سلامة
يدعونا الكتاب عبر فصوله المتعاقبة إلى وقفات تأمّل في “هذيان اللّجوء إلى الأصل”، وما قام عليه من عمليّات مخبّلة، ليس أقلّها عمليّة “نسخ الأصل” التي تمّ بها الإعلان عن “جاهليّة” المسلمين الحاليّين، ويحاول سبر أسباب نشأة هذا الهذيان الجماعيّ، واصفا دراما الخروج من التّقليد دون حدوث “عمل الثّقافة” الذي من شأنه أن يواكب طفرة الحداثة… كما يدعونا عبر الأرشيف الإسلاميّ إلى رحلة تذكّر لأهمّ المكبوتات التي تأسّست عليه المنظومة الإسلاميّة الرّمزيّة، فيبيّن إقصاء الإسلام للأنوثة الأصليّة الخاصّة به، ويبيّن إشكاليّة العلاقة بين الجسد والحقيقة والتّخييل كما تثيرها قضيّة “الآيات الشّيطانيّة”، وقضيّة حجاب النّساء في فرنسا وفي بلداننا اليوم، ويعود بقضيّة الحجاب إلى “مشهد البرهنة” الذي آمن فيه مؤسّس الإسلام وهو بين أحضان امرأة (خديجة) أنّ مخاطبه ليس جنّيّا أو شيطانا يتخبّطه بل ملاك يأمره بالقراءة. أوّل من آمن بالرّسول وجعله يؤمن بنفسه كان امرأة، ثمّ حصل بعد ذلك “الانقلاب” لأنّ التي تملك معرفة عن الحقيقة يمكن لها أن تلبّس الحقيقة، ويمكن أن تنقلب بيسر إلى “ناقصة عقل ودين”، و”ذات كيد عظيم”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب