كتاب الإنسان من أجل ذاته (بحث في سيكولوجية الأخلاق) – إريك فروم
عندما نتحدث عن عمل كلاسيكي فإننا عادة ما نفكر في كتاب قد كتب منذ بعض الوقت وقد ساهم في موضوع أو مشكلة على نحو أن له معنى تاريخيًا لا تزال له أهميته الدالة من يومنا هذا. إن كتاب فروم “الإنسان لنفسه” يذهب إلى أنه بحث في سيكولوجية فلسفة الأخلاق. فهل هذا البحث يعد كلاسيكيًا؟ إننا اليوم نجد أن المشكلات الأخلاقية هي حديث المدينة، ومما لا شك فيه أن فروم يساهم بالكثير في معضلاتنا الأخلاقية الراهنة في يومنا هذا- ولذلك على مدى استمر على مدار خمسين عامًا بعد صدور الإصدار الأول للكتاب. وعلى أي حال، فإن إسهامه في حقل فلسفة الأخلاق مختلف نوعًا ما بالنسبة للتوقعات التي يمكن أن تتولد لدى القراء. إنه لم يطرح أي إجابات أخلاقية على مستوى سلوكي ولكنه يركز على الشخص الذي يسلك وفي التوقانات السيكولوجية الشعورية أو غير الشعورية التي تحدد السلوك. وفي هذا الصدد فإن كتاب فروم “الإنسان لنفسه” من المؤكد أنه كتاب كلاسيكي. فلقد كان أول عالم نفسي يعلي من شأن التحديد السيكولوجي لفلسفة الأخلاق من وجهة نظر التحليل النفسي، ومن أجل التأثير الأخلاقي للتحليل النفسي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب