كتاب الاقتصاد العجيب – مالكوم غلادويل
أيهما أشد خطراً، المسدس أم حوض السباحة؟ ما هي الأشياء المشتركة بين معلمي المدارس ومصارعي السومو؟ لماذا ما يزال تجار المخدرات يعيشون مع أمهاتهم؟ ما هو مقدار اهتمام الوالدين حقاً؟ ما هو تأثير قضية “رو” و”ويد” في جرائم العنف؟
قد لا يبدو هذه الأسئلة مثل الأسئلة النمطية التي يسألها الاقتصادي، لكن ستيفن د.ليفيت ليس اقتصادياً نمطياً، إنه عالم شجاع أكثر من أي شيء آخر، يدرس المادة والأحاجي في الحياة اليومية -من الغش والجريمة إلى الرياضة وتربية الأطفال- وتقوم استنتاجاته عادة على قلب الحكمة التقليدية رأساً على عقب. وغالباً ما يبدأ بتل كبير من المعطيات وبسؤال بسيط لم يطرح من قبل. إنه يهتم ببعض هذه الأسئلة مثل قضايا الحياة والموت، وبعضها الآخر ذو ميزات استثنائية دون شك. وهكذا يحتوي هذا الكتاب على حقل جديد من الدراسة، وهو (الاقتصاد العجيب).
ومن خلال سرده للقصص الآسرة ومن النظرة العميقة غير المباشرة، يبين ليفيت وزميله ستيفن ج.دوبنر أن الاقتصاد -في جذوره- دراسة للحوافز- كيف يحصل الناس على ما يريدون أن يحتاجون، لا سيما عندما يريد الناس الآخرون الشيء ذاته أو يحتاجونه. في كتابهما (الاقتصاد العجيب)، يشرع المؤلفان في استكشاف الجانب الخفي -من كل شيء، الأعمال الداخلية لعصابة مخدرات، وحقيقة الوسطاء العقاريين، وأساطير تمويل الحملات. وقصص الغش لدى معلمي المدارس. وأسرار جمعية كوكلوكس كلان (العراقية).
ومن هنا فإذا كانت الأخلاق تمثل كيف نريد للعالم أن يسير، فإن الاقتصاد يمثل كيف يعمل العالم فعلاً. صحيح إن قراء هذا الكتاب سيتسلحون بقصص وأحاج تكفي لتروي في آلاف الحفلات، لكن كتاب (الاقتصاد العجيب) يستطيع أن يقدم أكثر من ذلك، إنه يعيد تعريف الطريقة التي ننظر بها إلى العالم الحديث تعريفاً حرفياً.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب