كتاب الانتقام (موجز في القصاص) – ستيفن فاينمن
يحاجج فاينْمَن أن الانتقامَ غريزةٌ راسخةٌ في التاريخ والنفس البشرية، وقد تُحرك هذه الغريزةَ مشاعرُ الأسى، أو الإهانة، أو الحنق، الناجمة عن الظلم وحب الانتصاف من الظالم المعتدي.
وللانتقام غاياتٌ نفسية، واجتماعية، واقتصادية، وسياسية بطبيعة الحال، كأن تكون غاية الثأر ردَّ الاعتبار، وإثباتَ الذات، وحمايةَ الممتلكات. بيد أن للثأر الفردي عيوباً، فهو فوضوي وغير مقنَّن، لذلك كان لزاماً تدخلُ سلطة عليا (الدولة) حين راحت المجتمعات البشرية تتوسَّع وتتحضر، فأقرت نظاماً قضائياً لردِّ المظالم، وإعادةِ الحقوق لأصحابها.
لا يتردد فاينْمَن في إعلان موقفه الشخصي من الانتقام، فبدلاً من ادِّعاء المثالية، نجده يقول في خاتمةِ كتابه: “يتعرض الانتقام لكثير من التشنيع، بغير وجه حق أحياناً. لكن يمكنه، مثلما رأينا، أن يفضح المظالم الاجتماعية ويضبطها، ويمكن أن يكون وسيلة مهمَّة هادئة للتأقلم مع الظروف حين تكون العلاقات منحرفةً أو قمعيةً”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب