كتاب البازيار – سليم بركات
لانكثن بوعدي إذا ، فالشفاه التي تردد الكمال الصاخب تردد الموت،والموفدون إلى هذا الليل ليبنوا أدراجه اللولبية يبعثرون الرخام الذي حملوه. أما المشهد المقام على أنقاض حاله فهو على حاله، والحيلة على حالها، والموت،وحده،الأكثر وحدة بين الأسرى. لكن ،ما الذي يفعله الموت هنا؟ ما الذي يفعله الموت السكران،ذو الدوار الأشد،وهو يرمي بثيابه إلى الأرواح؟ ما الذي يفعله الموت،المسطر بأقلامه على الفكاهة النائية كورقة مديدة بين شعر نائم وأنين يقظان؟ ما الذي يفعله الموت،شريكي،في هذه البرهة التي تتأصل بجذور كجذور التين،وبراعم من شعاع ينثر المغيب على أثداء شقشقاته؟ ما الذي يفعله الموت؟القائم بي إلى هذره؟ ما الذي يفعله الموت الذي أضجر الشهود بهرجه،وخرج مع الخارجين من الباب ذاته الذي يفضي إلى الحياة؟ ما الذي أفعله بالموت،أسيري و أنا الحائر في تدبير زنازين مضيئة تليق بأسراي و بي؟
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب