كتاب البيت ذو المدخل الواطئ – إبراهيم صموئيل
في مجموعته القصصية “البيت ذو المدخل الواطئ” ينقلنا الأديب السوري “ابراهيم صموئيل” من خلال اثنتا عشرة قصة قصيرة إلى الشوراع والحواري والسجون المعتمة والمعتقلات، والعلاقات الإنسانية الشائبة والمتشابكة عبر استخدامه لاليات صياغته تتناسب مع الأفكار التي ينسجها في ثوبه القصصي. في “البيت ذو المدخل الواطئ” نرى أبطالاً يتمنون ويحلمون لكنهم يقفون في النهاية أمام سد مستحيل، تائهين مهمشين غير قادرين على تجاوز مأزق حياتهم. يقول المؤلف عن عمله هذا “إثبات الحالات التي كتبت عنها في مجموعتي الأخيرة كانت أقرب إلى الهدوء الموجع وكانت في أحيان كثيرة أشبه بالأقدار التي لا راد لها تحل بصاحبها من دون أن تغادره أبداً وفي الآن نفسه من دون أن تغادره الرغبة في تجاوزها بين هذا القدر وتلك الرغبة ينساب الأسى ويجري هادئاً وموجعاً كجدول صغير…”.
إنها أكثر من قصص وحكايات تروى إنها مرايا تعكس حال الإنسان العربي المعاصر، والمحاصر على الدوام؛ حتى في أخص الأمكنة التي يعيش فيها، وهذا ما لحظناه في معظم شخصيات هذه المجموعة التي لم تختر أماكنها بإرادتها وإنما كانت محكومة بها ومسوقة إليها عنون وقهراً، حتى الأمكنة كانت موحشة قصة “البيت ذو المدخل الواطئ”، ومغلقة “كفاصلة في وسط الكلام” وفيها تجربة السجن، وكأني بالكاتب يشارك الشخصيات معاناتها وضيقها، ما يزيد إحساس القارئ أنه أمام شخصيات حقيقية من لحم ودم، ليست متخيلة ولا بعيدة عما يجري له وللأخرين في وطنه.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب