كتاب التقدم نحو الكارثة – بلال خبيز
ليس مهماً ما نسوقه من تبريرات لشعورنا بالأسى على صدام حسين أسيراً، فتلك التبريرات لا تملك ما يجعل المرء يقتنع بها متبصراً. نأسى على صدام حسين ونأسف لأنه لم يمت شامخاً ومستقبلاً الموت وساعياً له كما في سير الأبطال، هذا لأنه لم يجنبنا هذا الشعور بأن الجسم البشري هش إلى درجة لا يستحق معها العقاب.
وليد صادق ينزلق في هذا المجال إلى تبرير معرفي. لكن الأسى ليس معرفياً ومعجمياً. إنه على الأرجح ضد المعاجم. فلنحذر استواء المنطق في هذه المنطقة الغامضة. لأنه أعجم وعييٌ.
الكلمة الثانية التي يجدر بنا استنطاقها في عبارة كوبو آبي هي “الرغبة في لمسها”، أي المرأة المغطاة بالرمال. لندقق بالّلمس في هذه الحال. أهو اللمس الذي تحدونا اليه الرغبة في التذلل أمام الجسم الباهر والبهي؟ جسم شريكة المتعة التي يقول فيها عباس بيضون: “بهية أنت/كأني لم أكن مرة على حافتك/كأن قبلتي تقع في مكان أعمق/فلا تفسد محلها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب