كتاب التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول – بيير بورديو
ربما يكون بورديو هو آخر المفكرين الكبار الذين تركوا بصماتهم الفكرية، وأثّروا بشكل عملي على الحركات الإجتماعية والسياسية التي شهدها النصف الثاني من القرن العشرين. كذلك فإنه يعتبر أحد أهم المنظرين الذين تُعدّ أعمالهم أدوات للنضال الفكري والنظري فيما يعرف الآن بحركة العولمة البديلة.
في السنوات الأخيرة من التسعينيات كرّس بورديو اهتماماً كبيراً لنقد الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام والميديا الجديدة في فرنسا، وشن نقداً حاداً على فساد وسائل الإعلام الفرنسية وتبعية المثقفين الفرنسيين الذين أطلق عليهم “كلاب الحراسة الجدد” كما ركّز بشكل خاص على الدور الخطير الذي يلعبه التلفزيون في تكريس الأوضاع والمصالح السائدة، وفي التفريغ السياسي واللعب بعقول المستهلكين من المشاهدين.
لقد أثار هذا الكتاب منذ صدوره ولا يزال الكثير من الضجة والتعليقات ما بين الترحيب والحماس الشديد، وبين الهجوم الحاد على الكتاب وعلى مؤلفه.
يكفي أن نعلم أنه قد صدرت للكتاب ثماني طبعات في الفترة الأولى من إصداره، وهذه الترجمة التي نقدمها للقارئ العربي هي ترجمة الطبعة الثامنة الصادرة عام 1997.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب