كتاب الثورات العربية (سيرة غير ذاتية) – فتحي المسكيني وأم الزين بنشيخة المسكني
هذه نصوص لا تدّعي شيئًا أكثر من واقعة الكتابة التي لم تجد أيّ سبب آخر للصمت فتحوّلت إلى أصوات متناثرة، داخل أفق متحرك وغير مطمئنّ لأيّ شيء… من فرط إدمانه على الوعود الطويلة المدى… والتي جاءت الثورات كي تمنحنا وقتًا إضافيًّا أكثر للسخرية منها، بشكل لائق. كثيرون حلموا، بكل شراسة، وهم الآن يبكون حلمهم بكل شراسة أيضًا، لكنّ الشعوب لا تبوح بكلمتها إلى أحد، رغم كلّ صناديق الانتخاب. وللمرة الأولى يصبح الانتظار أدبًا مناسبًا للمثقفين وخطة مواتية للتواضع. هل الكتابة المصاحبة للثورات دون أيّ ادّعاء لتوجيهها أو المسؤولية الأخلاقية أو السياسية عنها إلّا آخر أمارة قاسية على نهاية المثقف الهووي؟ أم أنّ ذلك بداية واعدة لظهور نوع جديد من المواطن / الصديق لوطنه، على نحو غير مسبوق أبدًا؟
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا