كتاب الجسد المخلوع بين هز البطن وهز البدن – إبراهيم محمود
بين هزّ البطن وهزّ البدن”، تتراوح مواضيع هذا الكتاب الساخنة، ويتراوح تحليله ونقده، وتتفاوت جديته، وطريقته الساخرة الجارحة والبنّاءة لتضيف على المضمون نكهة خاصة وتذوقاً مختلفاً. “الموضوع هنا هو الجسد..”، يقول الكاتب الذي له عدد كبير من المقالات والأبحاث الفكرية والأدبية: “ولكي أكون أكثر تحديداً لموضوعي..”، “أشير إلى البرزخ الفاصل بين الجزء العلوي للجسد (بالمعنى الواعي للمفهوم بشرياً)، والجزء السفلي للجسد هذا، وهذا البرزخ هو المؤخرة، أو ما يسمى الردف، أو العجيزة..أو الخ..”، ويضيف: “لكي أكون أكثر وضوحاً، وأكثر دقة، أشير إلى ظاهرة المؤخراتية في المجتمع، وعلى الأقل في مجمل المجتمعات العربية والإسلامية، تلك التي تشكّل مجال استقطاب الأنظار، وإدارتها. ويمكنني الجزم هنا، بأن في وسع مؤخرة ما، أنثوية شبابية قبل كل شيء، أن تحدث بلبلة مرئية لافتة..”، فحين تكون تلك المؤخرة محطّ الأنظار، تصبح “أكثر قدرة على استثارة الجمع القائم..”، “لأن هستيريا النظر الجماعية هذه، تظهر إلى السطح كلاماً وحركات، لها معنى جلي، فيها الكثير مما هو مخبؤ في الداخل، وكلما زاد الجمع، واندفع النهر البشري أكثر في النظر الاستثاري، تَبّدى المخبؤ أكثر..”. “في نطاق موضوعة المؤخرة، ثمة الكثير مما يمكن قوله..”، لذا يتعقب الباحث “خطى المؤخرة هذه، وتنوع مجالاتها، وكيفية استحداث المرافق الأدبية والفنية إن جاز التعبير، وتجلي علاقات مختلفة، تدخل في صلب الفن البصري، وحتى الفن الجماهيري، من خلال الرقص، وعبر عروض الجسد..”.
يقسم البحث إلى فصول متعددة، تبدأ بتحليل مفهوم الجسد ومفهوم المؤخرة من الزاوية التاريخية، ليبحث بعدها الكاتب في “ذوقيات المؤخرة”، أي في ما ورد عن هذا الموضوع في الأدب الذي يعتبر أنه “شاهداً على المؤخرة”. الحديث عن “المؤخرة الراقصة” يحتل الفصل الثالث. ويدخل الفصل الرابع “مقامات ومؤخرات” في تحليل مجموعة من النماذج التي تهم موضوعه ومنها ملكات الجمال، والممارسات للرياضة، وعلاقة الطفل بمؤخرته، وناجي العلي ومؤخرة حنظلة، وفوتوغرافيات المؤخرة وغيرها. أما “مؤخرات الفيديو كليب” فيتحدث عنها في الفصل الخامس. يبحث عن “المؤخرة في الرواية” في الفصل السادس، ويليه الفصل الأخير الذي يتخذ من المغنية “شاكيرا” نموذجاً “لإطلاق العنان الجسدي”، ولـ”الشعبية” التي تحظى بها مؤخرتها التي يضعها “في معبر الرهان الثقافي الحداثي”، وينهي الكاتب بحثه بموضوع “المؤخرة على المحك الثقافي”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب