كتاب الجنس من الأسطورة إلى العلم – إ. س. كون
علم الجنس هو العلم الأصعب ولادة مقارنة بباقي العلوم. فالجنس عند الإنسان ليس موضوعاً بيولوجياً فحسب، بل علاقة اجتماعية مع شخص آخر. أو أشخاص آخرين. وبهذا فإن الإنسان يمكن أن يأكل أو يشرب بنفسه، ولكنه في عملية الجنس سيرتبط بعلاقة صحيحية مع شخص آخر، وبذلك ستنعكس هذه العلاقة على نفسية الشريكين، وتتحدد في الوقت نفسه بالأعراف والتقاليد الناظمة لحياة المجتمع في مرحلة معينة. هذه الأعراف التي تفرضها ظروف موضوعية. والتي تمتلك بحد ذاتها قدرة على الاستمرار رغم تغيرات الظروف التي أنتجتها في بعض الأحيان. والجنس كذلك طرائف تنظيم الحياة الجنسية، لا يمكن دراسته إلا بصورة تاريخية مقارنة، وهذا ضروري لتجنب تفسير الظواهر الاجتماعية المعقدة بسبب واحد فقط.
والمؤلف في هذا الكتاب يحاول وضع دراسة متكاملة لعلم الجنس وهدفه استخلاص سنن التطور العامة لعلم الجنس وتعميم المعطيات العلمية الخاصة والعمل على النظر بموضوعية والوقوف بوجه شعارات “الثورة الجنسية” التي تضخم دور الجنس في المجتمع وعلى صعيد الأفراد من جهة، وبوجه التيارات الرجعية المتزمتة، الاجتماعية منها والدينية، إزاء الجنس والنفاق واللاموضوعية اللذين تتسم بها هذه المواقف من جهة ثانية. وليحيط المؤلف بكافة جوانب موضوعه عنى بتقسيم دراسته إلى فصلين: الفصل الأول: جاء بعنوان من الأسطورة إلى العلم واحتوى على أربعة أبحاث عالجت ما يلي: الثمرة المحرمة، الرغبات والمركبات، من ذكر السوابق (الادكار) إلى الاستمارة الإحصائية، في البحث عن المشترك أما الفصل الثاني فحمل عنوان الأسس العلمية الطبيعية لعلم الجنس، وعالج موضوع الجنس ومجتمعاته، بيولوجية السلوك الجنسي، من الحيوانات إلى الإنسان.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب