كتاب الحرب الداخلية – بوب ودوارد
مع وصول العنف في العراق إلى مستويات مقلقة عام 2006، اشتعلت جبهة حرب ثانية على أعلى مستويات إدارة بوش.
يأخذ بوب ودوارد قراءه، في كتابه الرابع عن الرئيس جورج بوش، إلى عمق التوترات، والمجادلات السرية، والقنوات الخلفية غير الرسمية، ومشاعر الشك والريبة، والمواقف المصممة العنيدة داخل البيت الأبيض، ووزارة الدفاع (البنتاغون)، ووزارة الخارجية، ووكالات الاستخبارات، ومقر القيادة العسكرية الأمريكية في العراق.
تصف هذه الرواية المثيرة، الفريدة في حميميتها وتفاصيلها، لرئيس يخوض الحرب، حقبةً من الهم والغم والغموض وعدم اليقين داخل الحكومة الأمريكية امتدت من عام 2006 إلى منتصف عام 2008.
ويقدم الكتاب وصفاً شاملاً للجهود الحثيثة التي بذلها الجنرال ديفيد بترايوس وما واجهه من صعوبات وصراعات، وهو الذي تولى القيادة في أثناء أحلك حقبة في الحرب وأشدها عنفاً. ويكشف كيف كانت الاختراقات التي تحققت في العمليات الحربية والرصد والمراقبة السبب وراء معظم التقدم المنجز، وذلك مع انحسار موجة العنف في العراق في منتصف عام 2007.
التقى بوب ودوارد باللاعبين المهمين كلهم، وحصل على عشرات من الوثائق التي لم تنشر من قبل، وأمضى مدة ثلاث ساعات تقريباً في مقابلات حصرية مع الرئيس بوش.
أما النتيجة فكانت سرداً تاريخياً مدهشاً استُخلص من المصادر الأصلية للحقبة الممتدة بين منتصف عام 2006، حين أدرك البيت الأبيض أن الإستراتيجية لا تعمل بنجاح، مروراً بعام 2007، حين صدر قرار بإرسال ثلاثين ألف جندي إضافي إلى العراق، حتى منتصف عام 2008، حين أصبحت الحرب صدعاً ونقطة ضعف في الانتخابات الرئاسية.
يتصدى كتاب (الحرب الداخلية) بطريقة مباشرة للأسئلة المتعلقة بالقيادة، لا في زمن الحرب فقط، بل فيما يتصل بالأسلوب الذي نُحكم عبره والأخطار الكامنة في السرية غير المبررة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب