كتاب الحرب العراقية الإيرانية – بيير رازو
قسم الكتاب على واحد وثلاثين فصلا ومضاف إليه ملاحق تفصيلية توضح المقارنة بين القوى المتحاربة من معدات عسكرية، تعداد الجيشين، حقول النفط وغيرها.
إنَّه لمن دواعي فخري الكبير ان أرى كتابي اخيرًا عن ” الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988″ مترجمًا وصادرًا باللغة العربية في بغداد، البلد الذي وقعت فيه هذه الحرب الفظيعة التي حدَّدت على نحو طويل الجغرافية السياسية للشرق الأوسط. ولحسن الحظِّ، أنَّ عراق اليوم هو ليس عراق صدَّام حسين. وبالنظر لمعدل عمر العراقيين المتوسط حاليًّا، لم يعاصر معظمُهم تلك الحرب. لذلك كانت لديهم ذاكرة مشوَّهة نقلها لهم آباؤهم، وكذلك من خلال المجتمعات المتنوِّعة والعشائر المتعدِّدة والأحزاب السياسية الذين غالبًا ما كان لهم مصالحهم – وبالتأكيد روايتهم- المتباينة في أغلب الأحيان.
وعند قراءة هذا الكتاب، سيفهم الجميع لماذا دخل صدَّام حسين هذه الحرب، ولماذا لم تتوقَّف الحرب في عام 1982 عندما طرد الإيرانيون الجيش العراقي الى الحدود الدولية، ولماذا استمرَّت كلَّ هذه السنوات الطويلة ولماذا توقفت في صيف 1988. لقد انتصر صدَّام حسين في هذه الحرب، إلا أن انتصاره كان انتصار بيروس victoire à la Pyrrhus باهظ الثمن الذي حمل بذور الهزائم المستقبلية في عامي 1991 و2003.
واليوم، مضى أكثر من خمسة وثلاثين عامًا منذ نهاية حرب ايران والعراق، واكثر من عشرين عامًا منذ غزو الولايات المتحدة للعراق الذي أدَّى الى سقوط صدَّام حسين. فلم تتعاف الدولة العراقية تمامًا بعد عشرين عامًا من الفوضى، وتحول العراق من لاعب أسياسي في اللعبة الجيوسياسية في الشرق الأوسط ، الى ضحيةً للتنافس على السلطة بين الدول الإقليمية والدولية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب